lundi 23 mai 2011

أنا وحبيبتي

أنا وحبيبتي وغيمة مثقلة بالمطر،

ربما كانت تستعد لسفر

أو كانت ستجود على الوادي ببعض القطر

مرت علينا... ونحن تحت ظل شجر

فألقت علينا التحية

و جلست تنصت لعشق

يتساقط قطرا قطر

فنست أن تجود بالمطر

أخذها سحر الشعر

ونظرات حبيبتي

وضحكاتها و كلماتها

وغزلي وكلام أندى من الزهر

سلبتها عيون حبيبتي

و ضفائر ذات شرائط حمر

و جيد فضي و وجه كالقمر

و شال مزركش تهزه رياح مسائية

لا تهب إلا مرة في العمر

فغفت الغيمة في حضن السماء

ثم انتبهت و نظرت إلى ساعتها

بسرعة نظرت

فوجدت أنها تأخرت

فدوى رعد خفيف الصوت

... حتى لا يزعجنا

و ببرق خفيف الإضاءة

كأبجور غرفتنا أبرقت

و بمطر وردي اللون

كحبنا أمطرت.

أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

أحبك مع شيء من الألم

و تسقط يدي على صورتك

و تسقط صورتك في العدم

و يبحر الحب وحده

دون أن يودعني...

لأنه يعلم أني سألقاه على ضفاف

القلوب المنكسرة..

أحبك.... مع شيء من الألم

الألم هو أن لا أحبك

و ألا أسمع السكون و هو

ينطق صوتك

و ألا ارى الأشعة و هي ترسم

صورتك على يدي.

أحبك مع شيء من المطر

و يغمر قلبي الماء

فتنتفضين في خيالي

و ترتعشين على وريقات الشجر

أحبك مع شي من الأمل

حين تنطفىء الشمعة الرابعة

لأدرك أن حبنا أتم ربيعه الرابع

فالشمعة قادرة على العد

أما أنا فلا أبالي

إلا بما اشتعل من الشموع

أحبك... أحبك...أحبك.





lundi 2 mai 2011

لا يهم الآن إن عدت




لا يهم الآن إن عدت



إن رأيتني... و تركتني واقفا

و مضيت بعتوك فوق انكساري

 
لأنه لا يهم الآن إن عدت

إن رأيتك... و تذكرت

نسيان... و بسمتك

و عطرك يزاحم الرياحين

و نظراتك هائمة بين الأفق

سابحة ... خلف الأسراب

و بعد فينة وأخرى .... تعدلين نظراتك

و تتنهدين وكأن الروح

آبت من الأفق لعش جسدك

فلا يهم الآن إن عدت

إن لمحتني وغيرتِ الطريق

و كأنك لمحت شبحا لا صديق

و صرت تعاتبيني بنظراتك من بعيد

و تسآئليني لما أتيت؟

حقا، قد لا تعلمين أني أحبك...

قد لا تعلمين أني اخترت الصمت عفة

لم أختر أن تجعليني عشيق

تجالسينه في المقاهي

أو ترافقينه في سهراته

أو تراقصينه في المراقص

لم أختر أن يكون حبي لكِ

مجرد جلسة على الشاطئ

بعيداً عن عيون النــــــــاس

أردت أن يكون حبا

نمشي به فخراً بين الناس

ولكن قد تكون تعجلتِ

أو أكون تأخرت

ربما... لأنه لا يهم الآن إن عدت

فأخذت سيارة الأجرة

و طويت صمت سنتين

و دست برجلي الحنين

و تحرك التاكسي

فالتفت فلم أجدك تلاحقينه بنظراتك

لأنه... لا يهم الآن إن عدت