samedi 17 septembre 2011

أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيني

أحبيني بلا قيد بلا شرط
فان الهوى المشروط داء هذا العصر
أحبيني حتى يرتاح القلب
و لا يشحب القمر
و لا تسأليني عن ماضي
فقصائدي عندك تحمل الخبر
أحببت ثلاثا قبلك
كن لوحات زيتية
كن قطعا منحوتات على كريم الحجر
أبدع الله في خلقهن
أبدع الله في الصور
الأولى كانت قديسة
رحلت لتعبد الله على شرفات القمر
لم تسمع بحبي و لم تعرفه
و هل يسمع المستتر
رحلت و تركت جمالها حولي
جمالها أنيسي في السمر
و الثانية بيني و بينها
جبال و وديان و نهر
و قصص و حكايا كثر
و الثالثة كانت مصرية
فراقنا كان قضاءا و قدر
انسكب الدمع له, فسال على المقل و على الهرم انهمر
و أنت حبك كان نائما بحضن ذاكرتي
و أعظم الحب ما أهملناه في الصغر
فانه يصير و لا ندر كأغاني المطر
يصير فينا قضاءا و قدر
أحبيني فكل امرأة عرفتها، صيرتها قصيدة
صيرتها ضربا من النثر
فكوني قصيدتي التي لا تنتهي
كوني شمسي، كوني لي كالشاطئ للبحر
و اتركي وجهك المزهر عل منديلي
فاني مستعد للسفر
و أنا دائم السفر
و كيف للذي يمتهن العشق
أن لا يهوى السفر
أحبيني لأحس بكروية الأرض
و يعتدل المد و الجزر
و يسمق بالسماء النخيل
و يتعانق بالغابات الشجر
أحبيني... فاني أحبك
و أعشق في عينيك إغفاءة السحر
و نغما دافئا في صوتك
كأنه أعذب لحن فر من أحزن وتر
أحبيني.... فقد تعبت من جمع الصور
أبحث عن امرأة ...تحبني ...و تنام بسلام مع قصائدي
و لا تغار مما أكتبه من شعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر العظيم المجدد بدر شاكر السياب قصيدة بنفس الاسم و قد كان كتبها لسيدة فرنسية تدعى لوك لوران كان قد أغرم بها لأنها كانت تعتني به.... و كنت قد قرأت هذه القصيدة منذ مدة... وربما لأن الحب هو هو و إن اختلفت الأزمنة و الأمكنة و الأفراد و جدت نفسي أطلب نفس طلب السياب عليه رحمة الله.... و في حقيقة لم يكن طلبه او نداءه بل كان استجابة لنداء القلب فأجبت المنادي و أديت الصلاة في محراب الحب فكانت هذه تلاوتي نسأل الله لها القبول.