lundi 6 février 2012

سألتني صديقتي ما الحب

لا أدري يا صديقتي ما الحب
و أخشى ان تكلمت ضيعت معناه
أنا كالسمك ان سألته مالبحر
قال هو البحر حياتي و لا أدري منتهاه
أنا كاليل ان سالته مالنجم
قال هو النجم لا يفارقني سناه
حين أقول أحب لا أدري يا صديقتي
هل تسقط سماء أو يثور شعب
أو ينادي مؤذن : اللــــــــــــــــــــــــه
لا أدري يا صديقتــــــــــــــــي ان قلت أحب
هل يولد صبي أو تذهل شمــــــــــــــــــس
أم ينزل ملك من علاه
لا أدري و من يدري الحب فليقل
و ان قال فالحب عنده ما عاشه و رآه
أما الحب فيبقى محلقــــــــــــــــــــــا
لا يدرك كالنور نحس شعاعاه
و لا ندرك فحــــــــــــــــــــــــــــواه
فكل ما قيل عن الحب كلام
و لو صمت البشر لسمعنا ما قال اللــــــــــه

samedi 17 septembre 2011

أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيني

أحبيني بلا قيد بلا شرط
فان الهوى المشروط داء هذا العصر
أحبيني حتى يرتاح القلب
و لا يشحب القمر
و لا تسأليني عن ماضي
فقصائدي عندك تحمل الخبر
أحببت ثلاثا قبلك
كن لوحات زيتية
كن قطعا منحوتات على كريم الحجر
أبدع الله في خلقهن
أبدع الله في الصور
الأولى كانت قديسة
رحلت لتعبد الله على شرفات القمر
لم تسمع بحبي و لم تعرفه
و هل يسمع المستتر
رحلت و تركت جمالها حولي
جمالها أنيسي في السمر
و الثانية بيني و بينها
جبال و وديان و نهر
و قصص و حكايا كثر
و الثالثة كانت مصرية
فراقنا كان قضاءا و قدر
انسكب الدمع له, فسال على المقل و على الهرم انهمر
و أنت حبك كان نائما بحضن ذاكرتي
و أعظم الحب ما أهملناه في الصغر
فانه يصير و لا ندر كأغاني المطر
يصير فينا قضاءا و قدر
أحبيني فكل امرأة عرفتها، صيرتها قصيدة
صيرتها ضربا من النثر
فكوني قصيدتي التي لا تنتهي
كوني شمسي، كوني لي كالشاطئ للبحر
و اتركي وجهك المزهر عل منديلي
فاني مستعد للسفر
و أنا دائم السفر
و كيف للذي يمتهن العشق
أن لا يهوى السفر
أحبيني لأحس بكروية الأرض
و يعتدل المد و الجزر
و يسمق بالسماء النخيل
و يتعانق بالغابات الشجر
أحبيني... فاني أحبك
و أعشق في عينيك إغفاءة السحر
و نغما دافئا في صوتك
كأنه أعذب لحن فر من أحزن وتر
أحبيني.... فقد تعبت من جمع الصور
أبحث عن امرأة ...تحبني ...و تنام بسلام مع قصائدي
و لا تغار مما أكتبه من شعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر العظيم المجدد بدر شاكر السياب قصيدة بنفس الاسم و قد كان كتبها لسيدة فرنسية تدعى لوك لوران كان قد أغرم بها لأنها كانت تعتني به.... و كنت قد قرأت هذه القصيدة منذ مدة... وربما لأن الحب هو هو و إن اختلفت الأزمنة و الأمكنة و الأفراد و جدت نفسي أطلب نفس طلب السياب عليه رحمة الله.... و في حقيقة لم يكن طلبه او نداءه بل كان استجابة لنداء القلب فأجبت المنادي و أديت الصلاة في محراب الحب فكانت هذه تلاوتي نسأل الله لها القبول.

mardi 12 juillet 2011

امرأة غيرتني و غيرت القصيدة

امرأة غيرتني و غيرت القصيدة

"إلى التي أدخلتني إلى الحضارة
و علمتني معاملة النساء
و أخرجتني من نظرة الغوغاء
إلى صديقتي العزيزة مريم منمق
أهدي هذا النص"

حين قابلتك يا صديقتي
أدركت أني سأغير القصيدة
 سأطهر نفسي
من رمال القبيلة
و من هواجس القبيلة
و من بدويتي...
سأرمي بعقل أبي جهل
و معه كل الإمـــــــــاء
و الجواري..
و النفـــــــــــــوس المريضة
حين عرفتك يا صديقتي
بدأت مرحلة جديدة
دخلت حضارة جديدة
أيقنت أن مغامراتي القديمة
انتهت بموت الزير
و بانتحار الأفكار القديمة
بشنق فكر صخري
لا يعرف للمرأة إلا  وظيفة  وحيدة
فيا سيدتي
فالآن سأكتب ألف قصيدة
لأنك صديقتي سأكتب ألف قصيدة
لأنك سقيتي صحرائي
بمعان جديدة
لأنك هطلت غوثا
هطلت هدية
فسأكتب ألف قصيدة
تغير مجرى التاريخ
ترميني في أفق بعيدة
تزرعني على قلوب جورية
و تمنحني أعمارا مديدة
لأنك صديقتي فسينتهي عصر الوأد
و ستنتهي ثقافة العربي
ثقافة مجلات الموضة
و سخافات التلفاز و الجريدة.

mercredi 15 juin 2011

الى صديقتي الأمازيغــــــــــــــــــــــــية

بالأمس رافقت القصيدة
مشيت مع القصيدة
عدوت خلف القصيدة
مزقت كل دواويني
و تبرأت من كل أشعاري
لأني كنت في حضرة القصيدة
1
كانت أمازيغية
فستانها الأسود
يختزل تاريخ الأمازيغية
فستانها الأسود
بأذياله يتشبث تاريخ البشرية
سماء تمشي تحت السماء
سماء من الله مهدية
2
وجهها البدري
تعتذر له الأمسيات الربيعية
تعتذر له القصائد الغزلية
عيناها تمطر كحلا
عيناها أسطورة بابلية
الحدائق المعلقة حاجباها
بينهما تتفجر دجلة
بينهما يستشهد للقضية
بينهما اجعلوا صلبي
بينهما احرقوني كهندية
و علت جبينها قطرات عرق
قل ندى أو شموسا شرقية
3
شعرها الأسود
شعرها ليل سرمدي
شعرها بحر من الأحلام
أبحرت فيه قصائدي الشعرية
تاهت في قوافي
و ضاعت فيه مراسي
خصلاته الحريرية تتمايل
كسنابل ذهبية
و كنوتات فرت من قيثارة  أندلسية
4
كانت أمازيغية
تعرفها من نبرة ملائكية
من نبرة في الصوت ملائكية
كانت  أمازيغية
5
كانت تحمل الشعر في وجدانها
لأنها تعشق الحياة
تحب الحرية
لأنها تحب الخربشة
على سماءنا الوردية
لأنها تحب مداعبة النجمات
و صلاة المجدلية
لأنها تحب الصراخ فينا
صرخة المسيح العلوية
لأنها كانت أمازيغية
صديقتي في الأزل
و صديقتي الأبديــــــــة

lundi 23 mai 2011

أنا وحبيبتي

أنا وحبيبتي وغيمة مثقلة بالمطر،

ربما كانت تستعد لسفر

أو كانت ستجود على الوادي ببعض القطر

مرت علينا... ونحن تحت ظل شجر

فألقت علينا التحية

و جلست تنصت لعشق

يتساقط قطرا قطر

فنست أن تجود بالمطر

أخذها سحر الشعر

ونظرات حبيبتي

وضحكاتها و كلماتها

وغزلي وكلام أندى من الزهر

سلبتها عيون حبيبتي

و ضفائر ذات شرائط حمر

و جيد فضي و وجه كالقمر

و شال مزركش تهزه رياح مسائية

لا تهب إلا مرة في العمر

فغفت الغيمة في حضن السماء

ثم انتبهت و نظرت إلى ساعتها

بسرعة نظرت

فوجدت أنها تأخرت

فدوى رعد خفيف الصوت

... حتى لا يزعجنا

و ببرق خفيف الإضاءة

كأبجور غرفتنا أبرقت

و بمطر وردي اللون

كحبنا أمطرت.

أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

أحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك

أحبك مع شيء من الألم

و تسقط يدي على صورتك

و تسقط صورتك في العدم

و يبحر الحب وحده

دون أن يودعني...

لأنه يعلم أني سألقاه على ضفاف

القلوب المنكسرة..

أحبك.... مع شيء من الألم

الألم هو أن لا أحبك

و ألا أسمع السكون و هو

ينطق صوتك

و ألا ارى الأشعة و هي ترسم

صورتك على يدي.

أحبك مع شيء من المطر

و يغمر قلبي الماء

فتنتفضين في خيالي

و ترتعشين على وريقات الشجر

أحبك مع شي من الأمل

حين تنطفىء الشمعة الرابعة

لأدرك أن حبنا أتم ربيعه الرابع

فالشمعة قادرة على العد

أما أنا فلا أبالي

إلا بما اشتعل من الشموع

أحبك... أحبك...أحبك.





lundi 2 mai 2011

لا يهم الآن إن عدت




لا يهم الآن إن عدت



إن رأيتني... و تركتني واقفا

و مضيت بعتوك فوق انكساري

 
لأنه لا يهم الآن إن عدت

إن رأيتك... و تذكرت

نسيان... و بسمتك

و عطرك يزاحم الرياحين

و نظراتك هائمة بين الأفق

سابحة ... خلف الأسراب

و بعد فينة وأخرى .... تعدلين نظراتك

و تتنهدين وكأن الروح

آبت من الأفق لعش جسدك

فلا يهم الآن إن عدت

إن لمحتني وغيرتِ الطريق

و كأنك لمحت شبحا لا صديق

و صرت تعاتبيني بنظراتك من بعيد

و تسآئليني لما أتيت؟

حقا، قد لا تعلمين أني أحبك...

قد لا تعلمين أني اخترت الصمت عفة

لم أختر أن تجعليني عشيق

تجالسينه في المقاهي

أو ترافقينه في سهراته

أو تراقصينه في المراقص

لم أختر أن يكون حبي لكِ

مجرد جلسة على الشاطئ

بعيداً عن عيون النــــــــاس

أردت أن يكون حبا

نمشي به فخراً بين الناس

ولكن قد تكون تعجلتِ

أو أكون تأخرت

ربما... لأنه لا يهم الآن إن عدت

فأخذت سيارة الأجرة

و طويت صمت سنتين

و دست برجلي الحنين

و تحرك التاكسي

فالتفت فلم أجدك تلاحقينه بنظراتك

لأنه... لا يهم الآن إن عدت




lundi 25 avril 2011

لم يبق عندي وقت للحب

لم يبق عندي وقت للحب

سأرتب البيت بسرعة

و أعد حقيبتي بسرعة

و سألقي نظرة أخيرة،

على صورتك بسرعة

لأنه... لم يبق عندي وقت للحب

وسأغادر المدينة

لأنها كانت أنتِ

و كنت أنت المدينة

فلم سأبقى...

و قد رحلت برحيلك المدينة

و سأرحل  الى مدينة أخرى

لا تعرفني و لا أعرفها

لأن علاقتنا استهلكتها

المدينة،و ألفتها

و أظلتها أشجارها

و سمعتها حدائقها

و انسكبت بها مياه نافورتها

و غردت بها طيورها

فلم يعد حبنا يتنفس بها

و فيها... لم يبق عندي وقت للحب

سأرحل إلى المدينة الفاضلة

حيث تشرق الشمس

بيــــــــــــــــن ضفيرتيك

و يسقط قرصها الأحمر

فـــــــــــــــي عينيك

و ينطلق القمر إلى

السماء من بين يديك

و تتعمد أنهارهـــــا

من طهر كعبيــــــك

و تقرع أجراس الكنائس

باهتـــــــــزاز قرطيك

لأحبك بكل حبي

لأن في المدينة الفاضلة

لا ساعات و لا دقائق و لا ثواني

لا عبادة و لا متاني

أما هنا...

فلم يبق عندي وقت للحب.